•!¦[• تــوـوآم روحي •]¦!•
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


•!¦[• منتديات تــوـوآم روحي •]¦!•
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهراء توأم روحي
المديرة
المديرة
زهراء توأم روحي


عدد الرسائل : 1801
تاريخ التسجيل : 26/05/2007

جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Empty
مُساهمةموضوع: جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل   جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2007 5:00 am

امير المؤمنين والفقير


في يوم من الايام دخل فقير مسجد رسول الله (ص) يطلب من المسلمين المعونة، وراح هذا الفقير يسأل من في المسجد من الناس ليتصدقوا عليه بشي ولكنه لم يجد احدأ يساعده.
في هذه الاثناء كان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام يصلي في المسجد. ظل هذا الفقير يسأل عن معونة ولا يجد من يساعده حتى انتبه الى الامام علي عليه السلام وهو يمد له يده في اثناء الركوع كأنه يقول للفقير "خذ هذا الخاتم الذي في يدي" وبالفعل ذهب الفقير واخذ الخاتم من يد الامام علي عليه السلام وقد كان مسرورا لانه وجد من يتصدق عليه.
عند ذاك انزل الله سبحانه وتعالى هذه الايات ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) (المائدة : 55-56 )، ففرح بها الامام علي عليه السلام لان الله تعالى قد كافأه بعمل الخير هذا وجعله قائدا للناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله، يقودهم لفعل الخير لينالوا رضا الله ويدخول الجنة برحمته.



الامام علي يفدي بروحه رسول الله (ص)


ظل رسول الله (ص) يدعوا اهل مكة الى الاسلام فترة من الزمن فلم يستجب منهم الا اناس قليلون. فعزم النبي على الرحيل الى يثرب حيث كان قد التقى سرا مع بعض اناسها من الاوس والخزرج والذين قد دخلوا في الاسلام وعاهدوه على ان ينصروه. فلما علمت قريش بذلك قالت انه اذا خرج من مكة فانه سيكون ذو شأن عظيم وقوة فأخذوا يخططون للقضاء عليه.فاجتمعوا في دار الندوة واتفقوا على قتل الرسول وقرروا ان ينتخبوا من كل قبيلة رجلا يضربون الرسول ضربة رجل واحد.
عند ذلك نزل الامين جبرئيل (ع) واخبر الرسول (ص) بما يخطط له المشركون. فاتفق الرسول مع ابن عمه علي بن ابي طالب (ع) على ان ينام في فراشه ويخرج هو سرا الى يثرب على ان يلحق به بعد ان ينجز بعض الاعمال التي امره صلى الله عليه وآله بها.
وبالفعل رحب علي (ع) بالامر واتشح رداء رسول الله (ص) ونام في فراشه. ومع حلول الليل نظر المشركون من ثقب في جدار بيت الرسول (ص) فوجدوا رداءه على الفراش فأيقنوا ان رسول الله (ص) في الدار نائم على فراشه. فبقوا خارج الدار ينتظرون ساعة التنفيذ وقد كانت آخر الليل، فأنزل الله تعالى النعاس عليهم فناموا فخرج رسول الله (ص) من الدار من امامهم وهو يتلو الاية الكريمة ((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)).
وعند الموعد انتبه المشركون فهجموا على الدار ووقفوا حول فراش رسول الله (ص) وعندما ازاحوا الرداء عن وجهه ليطعنوه وجدوه عليا (ع) فغضبوا لانهم فشلوا في محاولتهم ، فسألوه عن النبي (ص).
فقال : وما علمي به؟ أوهل جعلتموني حارسا عليه!.
فعادوا خائبين، ووصل الرسول (ص) الى جبل ثور بسلام ونجا من المشركين قأنزل الله تعالى هذه الاية الكريمة تكريما للأمام علي عليه السلام:


((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ))





عائلة الامام علي والضيوف الثلاثة


في احد الايام مرض الحسن والحسين عليهما السلام، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وآله عادهما (ذهب لزيارتهما) مع بعض اصحابه. فأشاوا على الامام علي عليه السلام قائلين:
يا ابا الحسن، لو نذرت على ولديك عسى الله ان يشفيهما من مرضهما.
فنذر امير المؤمنين علي وفاطمة وجاريتهما فضة ان يصوموا ثلاثة ايام ان شفي الحسن والحسين عليهما السلام من مرضهما.
وعندما منّ الله تعالى عليهما بالشفاء صاموا ليوفوا بالنذر، ولم يكن عندهم من طعام للافطار فأستقرض علي من شمعون اليهودي ثلاثة اصواع من شعير، وقامت فاطمة بطحنها وخبزت منه خمسة اقراص على عددهم.
وبينما هم متهيأين للافطار اذ طرق الباب سائل فقال:
السلام عليكم يا اهل بيت محمد (ص)، انا مسكين من مساكين المسلمين اطعموني اطعمكم الله من موائد الجنة.
فقدموا له اقراصهم ولم يذوقوا من الطعام شيئا سوى الماء واصبحوا صائمين.
وفي اليوم الثاني خبزوا خمسة اقراص اخرى وفي لحظة الافطار طرق الباب سائل فقال:انا يتيم من المسلمين، وقال مثل ما قال المسكين قبل ذلك.فأعطوه الاقراص وفطروا على الماء وصاموا اليوم الثالث دون ان يأكلوا شيئا. وفي اليوم الثالث وضعوا امامهم الاقراص الخمسة وهي كل ما بقي لديهم من طعام، واذا بالباب يطرق وكان السائل هذه المرة اسيرا وطلب منهم ان يطعموه، فاعطوه الاقراص وناموا ليلتهم ايضا بدون طعام.
وعند الصباح ذهب علي مع الحسن والحسين لزيارة الرسول (ص) فلما رآهم يرتعشون من شدة الجوع قال: ما اشد ما يسوؤني ما ارى بكم!. وقام وانطلق معهم ليرى فاطمة وكانت تصلي وقد نحلت جدا من الجوع. وقد قصوا عليه ما قد جرى، عند ذلك نزل جبرئيل (ع) مبشرا رسول الله بأهل بيته (ص) بالاية الكريمة:


(( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (Cool إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toamh.yoo7.com
زهراء توأم روحي
المديرة
المديرة
زهراء توأم روحي


عدد الرسائل : 1801
تاريخ التسجيل : 26/05/2007

جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل   جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2007 5:02 am

تـــــــــــــآبــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــع




النبي ومشكلة الحجر الاسود


اشتهر الرسول محمد (ص) بين اهل مكة وقبل ان يصبح رسولا بالصادق الامين وكان معروفا بأخلاقه العالية وصفاته الحميدة.وفي احدى السنين اصابت الكعبة سيول فتصدعت وتضررت من جرائها فشرعت قريش بتجديد بناء الكعبة المشرفة. وعندما وصل البناء الى موضع الركن ارادوا ان يضعوا الحجر الاسود في مكانه فحدث جدال كبير وخصام حول من سيرفع الحجر الاسود ليضعه في مكانه. وكانوا يرون انه من يضع الحجر الاسود في مكانه تكون له السيادة والزعامة.
فتخاصموا واصبحوا فريقين واستعدوا للقتال فيما بينهم، عند ذلك اشار عليهم المخزومي وكان اكبرهم سناً، بأن يأتوا بأول وافد من باب شيبة ليكون حكما فيما بينهم، فقبلوا بذلك.
وكان اول الوافدين من ذلك الباب شاب في مقتبل العمر وقد استبشروا بقدومه وقالوا: لقد جائكم الصادق الامين.
فأخبروه بالمشكلة وبما اتفقوا عليه، فقال (ص): ائتوني بثوب.
فجاؤوا بثوب كبير فأخذ الحجر الاسود ووضعه فيه وقال لهم: لتأخذ كل قبيلة بطرف منه (اي بطرف الثوب) ثم ارفعوه جميعا. فأقبل من كل قبيلة شخص واخذ بطرف الثوب ورفعوه قرب موضعه عندئذ اخذ النبي (ص) الحجر ووضعه في مكانه واتموا البناء كما خططوا له.
وهكذا كان هذا هو الحل المناسب الذي يحفظ حقوق الجميع في المشاركة في رفع الحجر الاسود دون ان يميز احد عن غيره.




الصباح الحزين


في عصر خلافة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام حدثت عدة حروب مع بعض الذين كانوا يريدون الاستيلاء على الخلافة وهدم الاسلام. ونتيجة لهذه الحروب ظهرت طائفة تسمى بالخوارج وهم فئة من المسلمين رفضوا اطاعة الامام علي عليه السلام.
وفي يوم من الايام اجتمع عدد من هذه الطائفة وقالوا يجب ان نقتل هؤلاء الطامعين ونقتل ايضا الامام علي عليه السلام حتى نريح الناس منهم. فأتفقوا على تاريخ معين لقتل ثلاثة اشخاص في ذلك اليوم وهؤلاء هم الامام علي عليه السلام ومعاوية ابن ابي سفيان وعمرو بن العاص. وعندما حل ذلك اليوم كان ابن ملجم قد وصل الى مدينة الكوفة ينتظر ساعة الانطلاق.
وفي فجر يوم التاسع عشر من رمضان خرج الامام علي عليه السلام كعادته لمسجد الكوفة ليؤذن ويصلي صلاة الصبح فلما اراد الخروج من بيته صاحت الاوزات التي كانت في البيت بوجهه كأنها تقول له لا تخرج. فخرج الامام الى المسجد وبينما هو يصلي فاذا بأبن ملجم يتهيأ وكان قد خبأ سيفه فلما سجد امير المؤمنين ضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف فشقه فصاح امير المؤمنين فزت ورب الكعبة (لانه استشهد في بيت الله كما اخبره رسول الله (ص))، فهرب ابن ملجم وصاح الامام لا يفوتكم !.
وكان الناس يبكون من شدة المصيبة وضجت المدينة بالصراخ والعويل والحزن الشديد وبينما هم كذلك اقبل بعضهم ماسكا بأبن ملجم فأمرهم الامام علي عليه السلام بأن لا يؤذوه وان ينتظروا فأن مات الامام بسبب ضربة ابن ملجم هذه فيقيموا عليه الحد (الحكم الاسلامي) واما اذا لم يمت الامام بسببه فسينظر هو في امره.
انظروا كيف كان الامام حتى مع اعدائه عادلا.ولكنه عليه السلام بقي الى يوم الثاني والعشرون واستشهد بسبب هذه الضربة وامر ولديه الحسن والحسين عليهما السلام ان يدفناه في الغري (النجف الاشرف) حيث موضع قبر النبي آدم والنبي نوح عليهما السلام.
وهكذا فقدت الامة الاسلامية احد انبل واشجع الرجال بعد رسول الله صلى الله عليه وآله واقرب الاشخاص اليه.





للحسين (ع) درجة لا ينالها أحد


عن إمامنا محمد الباقر (ع) قال: "كان النبي (ص) في بيت أم سلمة زوجة النبي"، فقال لها (ص): "لا يدخل عليَّ أحدٌ"، وبعد لحظات جاء الحسين (ع) وكان طفلاً صغيرًا فلم تتمكن أم سلمة من منعه فدخل على النبي (ص)، ودخلت أم سلمة وراءه، فإذا بها ترى الحسن (ع) على صدر النبي والنبي يبكي، وإذا بيد النبي شيء يقبله، فقال النبي (ص): "يا أم سلمة، هذا جبرائيل يخبرني أن هذا، وأشار إلى الحسين (ع) مقتولاً، وهذه التربة التي يُقتل عليها، فضعيها عندك فإذا صارت دمًا فقد قتل حبيبي"، فقالت أم سلمة: "يا رسول الله، سل الله أن يدفع ذلك عنه، قال النبي (ص)، قد فعلت فأوحى الله عز وجل إلي: "أن له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين، وإنَّ له شيعة يشفعون فيُشفَّعُون وإنَّ المهدي من وُلده، فطوبي لمن كان من أولياء الحسين وشيعته هم والله الفائزون يوم القيامة




بكاء الرسول (ص) على الحسين (ع)


قالت أم سلمة (رض): "رأيت رسول الله (ص) وهو يمسح رأس الحسين (ع) ويبكي".
فقلت: "مِمَّ بكاؤك؟!".
فقال: "إن جبرئيل اخبرني أنّ ابني هذا يُقتل بأرض يقال لها كربلاء".
قالت: "ثم ناولني كفًّا من تراب أحمر وقال (ص): "إن هذا من تربة الأرض التي يقتل بها فمتى صار دمًا فاعلمي أنه قد قتل"".
قالت أم سلمة (رض): "فوضعت التَّراب في قارورة عندي وكنت أقول: "إن يومًا يتحول فيه دمًا ليوم عظيم".



ثـَورة الإمام الحسَـيْن عليه السلام


ثـَورة الإمام الحسَـيْن عليه السلام تَنَفَسَ يزيد الصعْداءَ وَهُوَ يَجلِسُ عَلى كُرسيِّ الحُكْمِ بَعدَ مَوتِ أَبِيهِ، ثُمَّ راحَ يُرَدِّدُ بِفَرحٍ شَدِيدٍ: " لَقدْ أَصبَحتُ حاكِماً.."
لكِنَّ سِرعانَ مَا صَرَخَ هاتِفٌ في رَأسِهِ: "لقد آن الأوان لِيَنكَشِفَ ذلِكَ الغِطاءُ.." اِنتَفَضَ صَارِخاً: أيَّ غطاءٍ.. ؟!
أجابه الهاتف:
"ذلِكَ الغِطاءُ الّذِي حَرَصَ والدُك عَلى أَنْ يَبقى مُسدِلاً عَلى جَميعِ تَصَرُفاتِهِ وَأَفعالِهِ.. فَاستَطاعَ بِذلِكَ أَنْ يُمرِّرَ سِياسَتَهُ عَلى عُقولِ الناسِ.. وَقَدْ بَذَلَ قُصارى جُهدِهِ لِيبقى الغِطاءُ بَرّاقاً ، فَحاوَلَ بِذلِكَ مَنَحَ سُلُوكَهُ الصفَةَ الشَرعيّةَ أَمامَ الرأي العامّ..."
أَخَذَ الخوفُ يَتَسَرَّبُ إِلى أعْماقِ يَزيدَ وَهُوَ يُحاوِلُ مُقاوِمَتَهُ بِتَحَدِّي ذلِكَ الصوتِ الصارِخِ فِي رَأسِهِ:
وأَنا كَذلِكَ.. سَأُواصِلُ طَرِيقَ والِدي فِي الُمحافَظَةِ عَلى ذلِكَ الغِطاءِ مُسدِلاً عَلى سياستي.. تَتَعالى فِي رَأْسِهِ قَهقَهاتُ ضِحكٍ.. ثُمَّ يَصرُخُ ذلِكَ الهاتِفُ:
"أَنتَ.. ؟!! مَنْ لا يَعرفُ يَزيدَ بنَ معاويةَ هذا الّذِي يَشْرَبُ الخَمْرَ والمُولِعَ بتربية القُرودِ والطُيورِ ، وَفِي إِقامَةِ مَجالِسِ اللّهوِ والغِناءِ..
أَيُّ مّجتَمَعٍ إِسلاميٍّ يرضى أَنْ يَعِيشَ عَصْرَ الجاهِليَّةِ تَحتَ رايةِ الإسلام.. ثُمَّ إنَّ أَباكَ فَضَحَ نَفْسَهُ حِينَ أَوْصى بالخِلافَةِ إِليكَ وَهْيَ بِحقٍ للإمام الحُسينِ عليه السلام ".
وَضَعَ يَزِيدُ رَأْسَهَ بَينَ يَدَيهِ .. وَاستَغْرَقَ فِي تفكيرٍ عَمِيقٍ.. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُردِّدَاً:
سَأَكْتُبُ إِلى والِي المدِينَةِ طالِباً مِنْهُ إرغامَ الحُسَيْنِ عَلى أَخْذِ البَيعةِ مِنْهُ.. نَعَمْ يَجِبُ إِرغامُ الحُسينِ عَلى البَيعةِ لِي..
استلم الوليد بن عتبة والي المدينة، كتاب يزيد بن معاوية وقالَ بِغَضَبٍ شَديدٍ: مَالِي والحسينَ بنَ فاطِمَةَ..؟!
وَفِي هذِهِ الأثناء تَعالَتْ قَهْقَهاتُ ضِحْكٍ صَدَرَتْ مِنْ خَبِيثٍ كانَ يَجلِسُ قُرْبَ الوَلِيدِ فِي مَجلِسِهِ وَهُوَ: مروان بنُ الحَكَمِ…
فَراحَ الوَليدُ يُحَدِّقُ فِي وَجْهِهِ قائِلاً:
لا أَظنُّ أنَّ الحُسينَ سَيوافِقُ عَلى بيعةِ يَزيدَ.
أجابه مَروانُ:
أَنا أَعلَمُ أَنّهُ لا يُجِيبُكَ عَلى بَيعةِ يَزِيدَ أَبداً.. ولاَ يَرى لَهُ طاعةً عَليهِ.
صمت مَروانُ بُرهةً.. ثُمَّ راحَ يُواصِلُ كَلامَهُ، وَقَدْ ارتَسَمَ حِقْدَهُ وخُبْثَهُ عَلى مَلامِحِ وَجْهِهِ، وقال:
لو كنتُ مَكانَكَ لَمْ أُراجِعَ الحُسينَ بِكَلِمَةٍ واحِدةٍ حَتّى أَضْرِبَ عُنُقَهُ قَبْلَ أَنْ يَعلَمَ بموتِ معاوية.
عَظُمَ كَلامُ مَروانَ عَلى قلبِ الوَليدِ.. فَأَطْرَقَ بِرَأْسِهِ إِلى الأرض وَراحَ يَبْكِي بِصَمْتٍ وَهُوَ يُرَدِّدُ بِحرْقَةٍ وَأَلَمٍ:
لَيتَ الوَليدُ لَمْ يُولَدْ.. وَلَمْ يَكُنْ شَيئاً مَذكوراً..
تَأَمَّلَ مَروانُ دُموعَ الوَليدِ وَهُوَ يَسْتَمِعُ إِلى كَلامِهِ.. فَراحَ يُكَلِّمَهُ بِهُدُوءٍ:
أَيُّها الأمير.. لا تَجزَعْ مِمّا ذَكَرتُ لَكَ.. إنَّ آلَ عليٍّ بنِ أَبي طالبٍ أَعداؤُنا مُنذُ القِدَمِ وَما يَزالونَ.. وإنْ لَمْ تُعالجْ أَمْرَ الحُسينِ.. فَسَوْفَ تَسقُطُ مَنْزِلَتُكَ مِنْ أَميرِ المؤمِنِينَ يَزيدَ..
فَصَرَخَ الوَليدُ بِوَجْهِ مَروانَ بِغَضَبٍ شَدِيدٍ:
وَيْحَكَ دَعْنِي مِنْ كَلامِكَ هذا.. وأَحسِنْ القولَ فِي الحُسينِ بنِ فاطمةَ.. فَإِنَّهُ بَقِيةُ وُلْدِ النّبيّينَ..
بَعَثَ الوليدُ بنُ عُتْبةٍ فِي اسْتِدعاءِ الإمام الحُسينِ عليه السلام وَقَدْ كَانَ الإمام يَعْلَمُ الأمر الّذي مِنْ أَجلِهِ أَرسَلَ الوَليدُ فِي طَلَبِهِ.. وَهذا لأنه رأَى في رُؤياهُ كَأنَّ معاويةَ مَنكوسٌ على رأسِهِ.. وَالنّارُ تَشْتَعِلُ فِي بَيتِهِ.. فَعَلِمَ مِنْ ذلِكَ بِهَلاكِهِ.. والوليدُ الآنَ يُريدُ أَنْ يَأْخُذَ البَيعةَ مِنْهُ لِيزِيدَ..
اِغْتَسَلَ الإمامُ عليه السلام وَصَلّى رَكعتَينِ ثُمَّ دَعا ربَّهُ بِما أَحَبَّ.. وأَرسَلَ فِي طَلَبِ فِتْيانِهِ وَمَوالِيهِ وأَهلِ بَيْتِهِ.. فَأَعلَمَهُمْ بِشَأْنِهِ قائِلاً: :
لِيأْخُذْ كُلُّ مِنْكُمْ سَيفَهُ مَسلولاً تَحْتَ ثِيابِهِ.. وَكُونوا بِبابِ هذا الرجُلِ فَإِني ماضٍ إِليه ومُكَلِّمُه.. فَإِنْ سَمِعْتُمْ صَوتِي قَدْ عَلا مَعَ القَومِ.. وَصِحْتُ بِكُمْ يا آلَ الرَسُولِ.. اِقْتَحِمُوا البابَ بِغيرِ إِذْنٍ.. وَاشْهَرُوا السيُوفَ وَلا تَعْجِلُوا.. فَإِنْ رَأَيْتُمْ مَا تَخْشَونَ ضَعُوا سِيوفَكُمْ فِيهِمْ.. وَاقْتَلُوا مَنْ أَرادَ قَتلِي..
خَرَجَ الحُسينُ عليه السلام مِنْ مَنْزِلِهِ.. وَمَعَهُ ثَلاثُونَ رَجُلاً مِنْ أَهلِ بَيْتِهِ وَمُوالِيهِ وَشِيعَتِهِ.. فَأَوقَفَهُمْ عَلى بابِ الوَليدِ قائِلاً لَهُمْ : اُنْظُروا مَا أَوصَيْتُكُمْ بِهِ فَلا تَعِدُوه.. وأَنا أَرْجُو أَنْ أَخْرُجَ إَليكُمْ سالِماً إِن شاءَ اللهُ.. وَدَخَلَ عَلى الوَليدِ.. فَسَلَّمَ عَلَيهِ ثُمَّ قَالَ :
كَيفَ أَصبَحَ الأميرُ اليَومَ..؟ وَكَيفَ حَالُهُ..؟
فَرَدَّ عَليهِ الوَليدُ بنُ عُتبةَ رَدّاً حَسَناً.. وأَدناهُ منه فَأَجْلَسَهُ قُربَهُ.. وَمروانُ بنُ الحَكَمِ، ذلِكَ الخَبيثُ، كانَ جالِساً يَنْظُرُ إِليهِما.. فَسَأَلَ الإمام الحُسينُ عليه السلام الوَليدَ عَنْ أَمر مُعاويةَ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَعلَمْ مِنْ أَمرِهِ شَيئاً: هَلْ وَرَدَ عَلَيكُمْ خَبرٌ من مُعاويةَ..؟ إِنَّهُ كانَ عَليلاً وَقَدْ طالتْ عِلَّتُهُ.. فَكَيفَ حالُهُ الآنَ..؟
تَأَوَّهَ الوَليدُ.. وَتَنفَّسَ الصَّعداءَ.. ثُمَّ قَالَ للإمامِ الحسينِ عليه السلام: يَا أَبا عبدِاللهِ.. لَقَدْ ذاقَ المَوتَ..
فقالَ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام لِلوَلِيدِ: إِنّا للهِ وَإِنّا إِليه راجِعونَ.. ولكنْ لِماذا دَعَوْتَني..؟
فَأَجابَ الوَليدُ: دَعَوتُكَ للبَيعةِ الّتي اجْتَمَعَ الناسُ عَلَيْها..
فَقالَ الإمام الحُسينُ عليه السلام: أَيُّها الأميرُ.. إِنَّ مِثْلِي لاَ يَعطِي بَيعَتَهُ سِرّاً.. وَإِنَّما يَجِبُ أَنْ تَكونَ البيعةُ عَلانيةً بِحَضْرَةِ الْجَماعَةِ.. فَإِذا دَعوتَ النّاسَ غَداً إلى البَيعةِ.. دَعَوتَنا مَعَهُمْ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toamh.yoo7.com
زهراء توأم روحي
المديرة
المديرة
زهراء توأم روحي


عدد الرسائل : 1801
تاريخ التسجيل : 26/05/2007

جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل   جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2007 5:03 am

فَردَّ عليهِ الوليدُ : وَاللهِ لَقَدْ قُلتَ فَأَحْسَنْتَ.. وَهكَذا كانَ ظَنّي بِكَ. وَهُنا قامَ مَروانُ صارِخاً بالوليدِ : أَيُّها الأميرُ إنْ فارقَكَ الساعةَ ولم يُبايعْ.. فَإنّك لا تَقْدِرْ مِنْهُ عَلى مِثْلِها أَبداً.. فَاحْبِسْهُ عِنْدَكَ وَلاَ تَدَعْهُ يَخرجُ حَتّى يّبايعَ.. وَإنْ لَمْ يَفعلْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ..
فَقَالَ لَهُ الإمام الحُسينُ عليه السلام: وَيْلِي عَليكَ يا ابن الزَرْقاءَ.. أَتأمُرُ بِضَربِ عُنُقِي..؟ كَذَبْتَ واللهِ ولَؤُمْتَ.. وَاللهِ لَوْ رامَ ذلِكَ أَحدٌ لَسقِيتُ الأرض مِنْ دَمِهِ.. فَإِنْ شِئْتَ ذلِكَ فَرُمْ أَنتَ ضَربَ عُنُقِي إِنْ كُنتَ صادِقاً.. ثُمَّ التفتَ إلى الوليدِ قائلاً:
أيُّها الأَمير.. إنّا أهلُ بيتِ النُّبوةِ.. ومَعدَنِ الرسالَةِ.. ومُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ.. وَمَهبطُ الرَّحمَةِ.. بِنا فَتَحَ اللهُ وبِنا خَتَمَ.. ويَزِيدُ رَجلٌ فاسقٌ.. شاربٌ للخَمْرِ.. قاتلٌ للنَّفسِ.. ومُعْلِنٌ للفِسقِ.. فَمِثْلِي لاَ يُبايِعُ مِثْلَهُ.. سنُصبحُ وتَصبَحُونَ.. وَنَنْظُرُ وَتَنْظُرونَ أَيُّنا أَحقُّ بِالخِلافَةِ والبَيعَةِ.. وسَمَعَ الّذينَ عَلى البابِ صَوتَ الحُسينِ عليه السلام قَدْ عَلا.. فَهَمُّوا أَن يَقْتَحِمُوا عَلَيهِمْ المَكانَ بِسِيُوفِهم.. وَلكنَّهُمْ فُوجِئُوا بِالإمامِ الحُسينِ عليه السلام يَخْرُجُ إِليهِمْ.. فَأَمَرَهُمْ بِالاِِنْصِرافِ إِلى مَنازلِهِمْ..
وَبَعْدها قَالَ مروانُ بنُ الحكمِ مُعاتِباً الوليدَ: إِنَّكَ عَصَيْتَنِي أَيُّها الأَميرُ حَتّى أَفلَتَ الحسينُ مِنْ يَدِكَ.. سَيَخْرُجُ عَليكَ وعَلى يَزِيدَ.. فَاعْلَم ذلِكَ..
فَقالَ لَهُ الوليدُ : وَيحَكَ إِنَّكَ قَدْ أَشَرْتَ عَليَّ بِقَتْلِ الحُسينِ.. وَفِي قَتْلِهِ ذَهابُ دِيني ودُنيايَ.. وَاللهِ لاَ أُحِبُّ أَنْ أَمْلِكَ الدُنيا بِأَسْرِها.. شَرْقَها وَغَرْبَها.. إِزاءَ قَتْلِ الحسينِ بنِ فاطِمةَ.. وَما أَظُنُ أَحداً يَلْقِي اللهَ يَومَ القِيامةِ بِدمِهِ إِلاّ وَهُوَ خَفِيف المِيزانِ عِنْدَ اللهِ. لاَ يَنْظُرُ إِليهِ.. وَلاَ يُزَكِّيهِ.. وَلَهُ عَذابٌ أَليمٌ..
أَصْبَحَ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام وإِذا بِمروانَ بنُ الحَكَمِ يَعتَرِضُهُ فِي طريقِهِ قائِلاً: أَبا عَبدِاللهِ.. إِنّي أُرشُدكَ إلى بَيعةِ يَزِيدَ فَإنّها خيرُ لَكَ فِي دِينِك ودُنياكَ..
فَاستَرْجَعَ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام : إنّا للهِ وَإنّا إِليهِ راجِعونَ.. وعَلى الإِسلامِ السلامُ إِذا ابتُليتْ الأمّةُ بِراعٍ مِثْلِ يَزِيدَ.. يَا مَروانُ أَتَرشُدُنِي لِبيعةِ يَزيدَ.. وَيَزِيدُ رَجلٌ فاسِقٌ؟ لَقَدْ قُلتَ شَطَطاً وَزلَلاً.. وَلاَ أَلُومُكَ فَإنَّكَ اللّعينُ الّذِي لَعَنَكَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَنْتَ في صُلْبِ أَبِيكَ الحَكَمِ بنِ العاصِ.. وَمَنْ لَعَنَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَلا يُنْكَرُ مِنْهُ أَنْ يَدْعُو لِبيعةِ يَزيدَ.. إِليكَ عَنّي ياعَدوَّ اللهِ.. فَإِنّا أَهلُ بيتِ رَسولِ اللهِ.. اَلحقُّ فِينا يَنْطِقُ على أَلسِنَتِنا.. وَقَدْ سَمِعْتُ جَدّي رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ : الخِلافَةُ مُحرَّمَةٌ على آلِ أَبي سُفيانَ الطُلَقاءِ وأبناءِ الطُلَقاءِ.. فَإذا رَأَيتُمْ مُعاويةَ عَلى مَنْبَري فَأَبْقِرُوا بَطْنَهُ .
وَلَقَدْ رَآهُ أَهلُ المَدينةِ عَلى مَنْبَرِ الرَّسُولِ فَلَمْ يَفْعَلُوا بِهِ مَا أُمِروا.. فَابتَلاهُمْ اللهُ تَعالى بِابنِهِ يَزِيدَ..
فَقالَ مَروانُ بِغَضَبٍ شَدِيدٍ: وَاللهِ لا تُفارِقَنِي حَتّى تُبايعَ لِيزِيدَ صاغِراً.. فَإنّكُمْ آلُ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ مَلَئْتُمْ شَحناءً.. وشَرِبْتُم بُغضَ آلَ أبي سفيانَ.. فحَقَّ لَهُمْ بُغْضَكُمْ..
فَقالَ لَهُ الحسينُ عليه السلام : إليكَ عَنّي فَإنَّكَ رِجْسٌ.. وَإنّي من أَهلِ بيتِ الطهارَةِ.. قَدْ أَنزَلَ اللهُ فِينا: (إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عَنْكُمُ الرِجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيرا..) (الاحزاب/33)
فَنَكّسَ مروانُ رَأسَهُ.. وَلَمْ يَنْطِقُ بِكلمةٍ واحدةٍ.. حَتّى قَالَ لَهُ الحسينُ عليه السلام: أَبْشِرْ يَا ابن الزَّرقاءَ بِكُلِّ ما تَكْرَهُ مِنْ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يومَ تَقْدِمُ علَى رَبِّكَ.. فَيسأَلَكَ جَدّي عَنْ حَقّي..
فَمضى مروانُ إلى الوليدِ..وأَخبَرَهُ بِما قَالَهُ الحُسينُ عليه السلام . فَبعثَ الوَليدُ بِثلاثِينَ رَجُلاً فِي طَلَبِهِ.. فَلَمْ يَقْدِروا عَليهِ.. فَكَتَبَ الوليدُ إلى يَزِيدَ.. يُخْبِرَهُ بِأَمرِ الحُسَينِ عليه السلام بِأَنَّهُ لاَ يَرى عَليْهِ طَاعةً وَلا بَيعةً..
بَعْدَ أَنْ وَصَلَ كِتابُ الوَلِيدُ إِلى يَزيدَ.. غَضِبَ غَضَبَاً شَدِيدَاً.. فَكَتَبَ إِليهِ كِتاباً يَطْلِبُ فِيهِ رَأْسَ الحُسينِ بنِ عَليٍّ عليه السلام وَيُمنِّيهِ بِجائِزَةٍ عَظِيمَةٍ.. فَأَعْظَمَ الوَلِيدُ ذلِكَ قائِلاً : وَاللهِ.. لاَ يَراني اللهُ وأَنَا قاتِلُ الحُسَينِ ابنِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم .. وَلَوْ جَعَلَ لِي يَزيدُ الدُنيا وَما فِيها..
خَرَجَ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام لَيلاً إلى قَبْرِ جَدِّهِ الرَّسُول صلى الله عليه وآله وسلم فَصلّى هُناكَ.. وَلمّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ جَعَلَ يَدعُو قائِلاً:
اللّهُمَّ إِنَّ هذا قبرُ نبيُّك محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم وأَنَا ابنُ بِنتِ نَبيِكَ.. وَقَدْ حَضَرَني مِنَ الأمرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ.. اللّهُمَّ إِنّي أُحِبُّ المَعرُوفَ وأَكرَهُ المُنْكَرَ.. وَإِنّي أَسألُكَ يا ذا الجَلالِ والإِكرامِ بِحَقِّ هذا القَبرِ وَمَنْ فِيهِ.. اِختَرْ لِي مِنْ أَمريَ مَا هُوَ لَكَ رِضىً.. ولِرَسُولِكَ رِضىً.. وَللمؤمنينَ رِضىً..
ثُمَّ جَعَلَ يَبكي حَتّى صارَ قريباً مِنَ الفَجْرِ.. وَضَعَ رَأْسَهُ على القبرِ فَأَخَذَتْهُ إِغفاءةٌ.. وَإِذا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قد أقبلَ عَلَيه بَين كَتِيبةٍ مِنَ المَلائِكَةِ.. فَضَمَّهُ إلى صَدْرِهِ.. وَقَبَّلَه بِينِ عَيْنَيهِ.. ثُمَّ قالَ لَهُ :
حَبيبي يا حسينُ.. كَأَنِّي أَراكَ عَنْ قَرِيبٍ مُرَمَّلاً بِدِمائِكَ.. مَذبوحاً بأَرضِ كَربلاءِ.. بَينَ عِصابَةٍ مِنْ أُمَّتي.. وَاَنْتَ عَطْشانٌ لاَتُسْقى.. وظَمآن لا تُروى.. حَبيبي يا حسينُ.. إِنَّ اُمَّكَ وَأَباكَ وأَخاكَ قَدِمُوا عَليَّ.. وهُمْ إِليكَ مُشتاقُونَ.. وَإِنَّ لَكَ في الْجنَّةِ دَرجاتٍ لا تَنالُها إلاّ بالشهادةِ.. إِذَنْ.. فَقَدْ حَانَ الوَقْتُ الّذي كانَ يَنْتَظِرُه مُنْذُ نُعومَةِ أَظفارِهِ.. حِينَ تَقَدَّمَ مِنْ أُمِّهِ الزهراءَ عليها السلام يسأَلُها بِحزْنٍ شَدِيدٍ:
لِمَ يُقَبِّلُني جَدّي رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مِنْ نَحْرِي دونَ فَمِي..؟!
وراحتْ دُمُوعُهُ تَسيلُ عَلى وَجْنَتَيِه.. فَما كانَ مِنْ أُمِّهِ الزهراءِ عليها السلام إِلاّ أَنْ تَتَقَدَّمَ بِالسؤالِ إِلى أَبِيها رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.. فَأَعلَمَها بِما سَيَجْري عَلى وَلَدِها الحُسين عليه السلام..
" لَقَدْ نَزَلَ الأمينُ جِبرَئِيلُ وَأَعْطَى لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم زُجَاجَةَ تُرابٍ مِنْ أَرضِ كَربلاءَ.. وَقَدْ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ الاِمامَ الحُسينَ عليه السلام سَيُقْتَلُ فِي هذِهِ الأََرضِ.. وَعِنْدَ شَهادَتِهِ سَيَصيرُ هذا التُرابُ دَماً..
فَما كَانَ مِنْ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ أنْ يَضَعَ هذِهِ الزُجَاجَةَ أَمانَةً بَينَ يَدَي زَوجَتِهِ أُمِّ المؤمنينَ أُمِّ سَلَمةَ وَهُوَ يُعلِمُهَا بِما سَيَحْصُلُ مِنْ أَمرِ الزُجاجَةِ وَأَمرِ الإمامِ الحسينِ عليه السلام"
لِذلِكَ أَوصَى الإمامُ الحسينُ عليه السلام أَخاهُ محمدَ بنَ الحنفيةِ قَبْلَ رَحِيلِهِ قائِلاً: أَنا عازِمٌ عَلى الخروجِ إِلى مَكَةَ.. وَقَدْ تَهيّأتُ لِذلِكَ أَنا وإخوَتِي وَبَنُو أَخي وَشِيعَتِي مِمَّنْ أَمرُهُمْ أَمري.. ورَأَيُهم رَأْيي.. وَأَمّا أَنْتَ يا أَخي عَليكَ أَنْ تُقِيمَ في المدينةِ.. فَتَكونَ لِي عَيناً عَلَيْهِمْ.. وَلا تُخفِ عَليَّ شَيئاً مِنْ أُمورِهِمْ..
عَلِمَتْ اُمُّ المؤمنينَ اُمُّ سَلَمَةَ بِأَمْرِ الإمامِ الحُسينِ عليه السلام فَتَذَكَّرَتْ شَيئاً مَضى عَلَيهِ سَنَواتٌ طَويلةٌ.. زُجاجةُ تُرابٍ وَضَعَهَا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَمانَةً عِنْدَها.. فَبَعَثَتْ إِلى الإمامِ الحُسينِ عليه السلام تُخْبِرُهُ:
إِنّي أذكُرُكَ اللهَ يا وَلدِي أَنْ لا تَخْرُجْ.. فَقَدْ قَالَ لِي رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُقتَلُ الحُسينُ ابني بالعراقِ.. وأَعطانِي مِنَ التُربَةِ قارُورَةً.. أَمَرَني بِحفْظِها.. ومُراعاةِ ما فِيها.. فَبَعثَ إِليها :
وَاللهِ يا أمّاهُ إِنّي لَمقتُولٌ لاَ مَحالةَ.. فَأَينَ المَفَرُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ المقْدُورِ..؟ مَا مِنْ الموتِ بُدٌّ.. وَإِنّي لاََعرفُ اليومَ وَالساعةَ والمَكانَ الّذي اُقْتَلُ فِيهِ.. أَعْرِفُ مَكانِي وَمصْرَعِي والبُقعَةَ الّتِي أُدْفَنُ فِيها كَما أَعرفُكِ.. فَإنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُريكِ مَضْجَعِي.. وَمَضْجَعَ مَنْ يُسْتَشْهَدُ مَعِي.. فَعلتُ ذلِكَ..
فَحَضَرتْ اِليهِ قَائلةً : قَدْ شِئْتُ ذلِكَ.. " فَتَكَلَّمَ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام بِاسْمِ اللهِ الأعظمِ.. فَتَخَفَّضَتْ الأرضُ حَتّى أَراهَا مَضْجَعَهُ.. وَمضْجَعَ مَنْ يُسْتَشْهَدُ مَعَهُ.. وأَعْطاها مِنَ التُربَةِ شَيْئاً فَخَلَطَتْهُ بِما كانَ مَعَها فِي تِلْكَ الزُجَاجَةِ.."
ثُمَّ قالَ لَها: إِنّي اُقْتَلُ فِي يومِ عاشوراءَ.. وَهُوَ اليومُ العاشِرُ مِنْ مُحرَّمِ بَعدَ صَلاةِ الزَوالِ.. فَعَلَيكِ السَّلامُ يا أُماهُ.. وَرَضِيَ اللهُ عَنْكِ بِرضانا عَنْكِ..
جَمَعَ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام أصحابه الذِينَ عَزَمُوا عَلى الخُروجِ مَعَهُ إِلى العراقِ.. فَأَعطى كُلَّ واحدٍ مِنْهُمْ عَشْرَةَ دَنانيرَ وَجَمَلاً يَحمِلُ عَلَيهِ رَحْلَهُ وَزادَهُ.. ثُمَّ طَافَ بِالبيتِ.. وَسَعى بَينَ الصّفا والمَروَةِ.. وَبَعدَها تَهيّأَ لِلخروجِ .. فَحَمَلَ بَناتَهُ وأَخواتَهُ عَلى الَمحمَلِ..
وَخَرجَ مِنْ مَكةَ يَومَ الثُلاثاءِ.. يَومَ التَروِيَةِ لِثمانٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الحَجّةِ.. وَمَعَهُ اثنانٍ وَثَمانُونَ رَجُلاً مِنْ شِيعَتِهِ ومَوالِيهِ وأَهلِ بَيْتِهِ مُتَوجِّهاً إلى العراقِ.. وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَجْنِي مِنْ ثَورَتِهِ هذهِ نَصراً ماديّاً ظاهريّاً.. بَلْ سَوفَ يُسْتَشْهَدُ هُوَ وَأَولادُهُ وَأَصحابُهُ وإِخوَتُهُ.. وَسَتُسْبى نِساؤُهُ.. فَكَيْفَ سَيَسْتَطِيعُ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام بِهذا إِحياءَ الرسالةِ الُمحمّدِيةِ..؟!
نَعَمْ إِنَّ وَضْعَ الُمجتَمعِ الإسلاميِّ فِي مِثْلِ هذِهِ الظُروفِ كانَ يَتَطَلَّبُ القيامَ بِعَمَلٍ استِشهادِيٍّ فَاجِعٍ يُلْهَبُ الروحَ الجِهادِيَّةَ فِي هذا المجتَمَعِ.. وَيَتَضَمَّنُ أَسْمى مَراتبِ التضْحِيَةِ فِي سَبيلِ هذا المبدأ.. كَي يَكونُ مَناراً لِجَمِيعِ الثائِرينَ حِينَ تَلُوحُ لَهُمْ وَعورَةُ الطَريقِ.. وتَضَمَحِلّ أَمامَهُمْ احتِمالاتُ الفَوزِ.. لِذلِكَ شَيَّعَ الاِمامُ الحسينُ عليه السلام خُرُوجَهُ إلى مَعْركَةِ الطَفِ بِكَلِماتِهِ الخالِدةِ:: لَمْ أخرجْ أشِراً ولا بَطِراً.. وَلا مُفسِداً ولا ظالِماً.. وإنّما خَرَجْتُ لطلبِ الإصلاحِ فِي أمَّةِ جَدّي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم .
وَيَأْتِي يومُ العاشرِ مِنْ مُحَرَّمِ.. وَالإمامُ الحسينُ عليه السلام فِي ساحةِ المَعْرَكَةِ بِأَرضِ كَربلاءَ يُعاني آلاماً وَ رَزايا لَمْ يَشْهَدُ لَهُما التاريخُ مَثِيلاً.. فَفِي الخيامِ نِساؤُهُ وأَطفالُهُ يَمُوتُونَ عَطَشاً وَهُمْ يَحلَمُونَ بِقَطرةِ ماءٍ.. وَفِي ساحَةِ المعْرَكَةِ سَقَطَ شَهِيداً ،
أَخُوه أَبو الفضلِ العبّاسُ وَهُوَ مَقطوعُ الكَفَينِ عَلى شاطِىءِ الفُراتِ فِي مُحاولةٍ مِنْهُ لِجَلٌبِ الماءِ إِلى النِساءِ والأطفالِ.. واستُشْهِدَ ابنُهُ عليٌّ الأكبرَ.. والقاسمُ بنُ الحَسَنِ عليه السلام. وأَصحابُهُ الّذينَ آثَروا البَقاءَ مَعَهُ..
والأفْجَعُ مِنْ هذا هُوَ اسْتِشهادُ وَلَدِهِ عَبدِاللهِ الرَضيعِ الّذي لَمْ يَتَجاوَزَ عُمْرُهُ بِضْعَةَ شُهورٍ.. كانَ قَد جَفَّ اللّبَنُ فِي صَدْرِ أُمِّهِ الرَّباب.. فَحَمَلَهُ الإمامُ الحُسَينُ عليه السلام بَينَ يَدَيْهِ.. وَوَقَفَ بِهِ أَمامَ الأعداءِ مُخاطِباً إِياهُمْ: أَنْتُمْ تُقاتِلُونِي وأُقاتِلُكُمْ.. فَما ذَنْبُ هذا الطفلِ الرَّضِيعِ يُعانِي مِنْ شِدَةِ الظَمَأَ..؟ خُذُوهُ أَنْتُمْ مِنّي..واسْقُوهُ جُرْعَةَ ماءٍ..
فَأَجابُوهُ بِسَهْمٍ أَطْلَقَهُ مُجْرِمٌ مِنْهُمْ يُدعى حَرْمَلَةَ بنَ كاهلٍ نَحوَ عُنُقِ الرَّضِيعِ.. فَذَبَحَهُ مِنَ الوَريدِ إِلى الوَرِيدِ.. فَيا أَيُّها الناسُ أَيُّ قلبٍ وعقلٍ يَستطيعانِ أَن يَصْمُدا أمامَ مُصيبةٍ كَهذِهِ..؟!!
وَرَغْمَ كلِّ مَا نَزَلَ بالإمامِ الحُسَينِ عليه السلام مِنْ آلامِ المَصائِبِ المُفْجَعاتِ الّتي استَنْزَفَتْ جَمِيعَ قِواهُ إِلى جانِبِ ذلِكَ الظمأَ الشَدِيدِ الّذِي جَعَلَ لِسَانَهُ كَالخَشَبَةِ اليابِسَةِ.. إِلاّ أَنَّهُ شَهَرَ سَيْفَهُ وَنَزَلَ لِمواجَهَةِ الأعداءِ وَحَمَلَ عَليهم حَملاتٍ مَشهودةً فَما لَبِثَ أنْ رَماهُ أَحدُهُمْ بِحَجَرٍ عَلى جَبْهَتِهِ فَجَعَلَ الدَّمَ يَسِيلُ عَلى عَيْنَيهِ وَوَجْهِهِ.. وبَينما هُوَ يُحاوِلُ مَسْحَ الدَّمَ رَماهُ آخَرُ بسَهْمٍ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ.. فَخَرَقَ السَّهْمُ قلبَ الإمامِ الحُسينِ عليه السلام وَجَعَلَ الدَّمَ يَتَدَفَّقَ بِغَزارَةٍ.. وَعِنْدَها راحَ الإمامُ يُلَطِّخُ وَجْهَهُ ولِحْيَتَهُ بالدِّماءِ الطاهِرَةِ قائِلاً :
« هوّن عليّ ما نزل بي أنّه بِعينِ الله.. هكذا أكونُ حَتَّى أَلقى جَدّي رَسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم وأَنَا مُخَضَّبٌ بِدَمِي.. فَأَقولُ لَهُ : قَتَلَنِي فلانُ.. وفلانُ »..
وَيومَها كانَتْ أمُّ المؤمِنِينَ أمُّ سَلَمَةَ تُحَدِّقُ بِكُلِّ لَوعةٍ وأَلَمٍ في زُجاجَةِ التُرابِ.. وَإِذا بِها فَجأَةً..!! تَتَحَوَّلُ إلى دَمٍ أَحْمَرٍ..
لَقَدْ اسْتُشْهِدَ الإمامُ الحُسينُ عليه السلام مِنْ أَجْلِ إِحياءِ الرِّسالَةِ المحمَّدِيةِ.. وَبِهذِهِ الفاجِعَةِ الّتِي سَتَهِزُّ ضَمِيرَ الُمجْتَمعِ الإسلاميِّ وَتُشَكّلُ انفِعالاً عَمِيقاً يَغْمُرُ النَّفْسَ فَيَدْفَعَها إلى الثَّورَةِ مِنْ أَجْلِ كَرامَتِها... ويَبعَثُ فِي الروحِ الهامدةِ جُذْوَةً جَدِيدةً لا يَخْمِدُ أَوارُها عَلى مَرِّ الأعوامِ والقُرونِ..
فَلَمْ تَكُنْ واقِعَةُ الطفِ قَضِيَّةً مَأْساوِيَةً عابِرَةً حَدَثَتْ في مَرحَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنْ التارِيخِ فَحَسْبُ.. وَإِنَّما هِيَ صُورةٌ متكاملةٌ لِتَجْسِيدِ الصّراعِ بَينَ الحَقِّ والباطِلِ.. صورةٌ واقِعِيةٌ تَنْبُضُ بِالحَياةِ تُشَكِّلُ قَلْبَ التارِيخِ الاِِسلاميِّ. فَلَولاها لَماتَ ذلِكَ التارِيخُ.. هِيَ صَرْخَةٌ تَتَعالى فِي ضَمِيرِ الإِنسانِيةِ كُلّما أَسْدَلَ التاريخُ سَتَائِرَهُ،
يَظْهَرُ أَمامَ العالَمِ جَسَدَ الإمامِ الحُسَينِ عليه السلام مُضَرَّجاً بِدِمائِهِ يَجْثُمُ فَوْقَهُ اللّعينُ (شِمْرٌ بنُ ذِي الجَوشَن) وَهُوَ يَحِزُّ رَأسَهُ الشَّرِيفَ بالسّيفِ وَمِنْ حَولِهِ آخَرُونَ . مِنْهُمْ مَنْ يَسْلِبُهُ عِمَامَتَهُ ، ومِنْهُمْ مَن يَسْلبُهُ سَيْفَهُ.. ومِنْهُمْ مَنْ يَسْلُبُهُ ثَوْبَهُ.. وَمِنْهُمْ يُحاوِلُ سَلْبَ خَاتِمَهُ فَلَمْ يَستَطِعِ انْتِزاعَهُ فَيَقْطَعَ إِصْبَعَ الإمامِ عليه السلام لِيَحْصُلَ عَلى ذلِكَ الخاتَمِ.. ويُحارُ المرءُ بَينَ أَنْ يُحَدِّقَ فِي هذا المَنْظَرِ أَو في المنظرِ الّذي خَلْفَه.. وَمَاذا خَلْفَ جَسَدِ الإمامِ الحُسينِ عليه السلام غَيرَ خِيامِهِ الّتِي احتَمَتْ بِها نِساؤُهُ وأَطْفالُهُ..
وَقَدْ أَضرَمُوا فيها النِيرانَ ، فَخَرَجْتِ النِساءُ وَالأطفالُ يَتَصارَخُونَ فَزِعِينَ وَهُمْ يُحاوِلُونَ تَجنِب النِيرانِ.. وَبَيْنما هُمْ عَلى هذِهِ الحالةِ وَإِذا بِخيولِ الأعداءِ تَلْتَفُّ حَولَهُم.. وَهكَذا تَمتَزِجُ الصُورَتانِ فِي صورةٍ واحدةٍ.. فَيُشاهِدَ العالِمُ نِساءَ الإمامِ الحُسينِ عليه السلام وأَطفالَهُ وَهُمْ يُقادُونَ اُسارى إلى مَجْلِسِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ..
وَمِنْ حَولِهِمْ الرؤوسُ مَرفُوعةٌ على الرِّماحِ . رَأْسُ الإمامِ الحُسينِ عليه السلام ورُؤوسُ أَهْل بَيتِهِ وَأَصْحابِهِ الّذِينَ أَضاءَتْ أَنوارُهُمْ دُروبَ الإنسانيةِ ، وأَحْيَتْ مَعانِيَ التَضْحِيةِ وَالفِداءِ مِنْ أَجْلِ نُصرَةِ الحَقِّ وَالدينِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toamh.yoo7.com
*^*حزين سيهات*^*
شخصية مهمة
شخصية مهمة
*^*حزين سيهات*^*


عدد الرسائل : 1055
تاريخ التسجيل : 28/05/2007

جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل   جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2007 11:55 am

اثابكي رب العالمين على هذا الموضوع

اللهم صلي على محمد وآل محمد الطاهرين


مع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهراء توأم روحي
المديرة
المديرة
زهراء توأم روحي


عدد الرسائل : 1801
تاريخ التسجيل : 26/05/2007

جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل   جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل Icon_minitimeالأربعاء يونيو 06, 2007 3:21 am

يسلموووو اخوووووي على المرووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toamh.yoo7.com
 
جميع قصص اهل البيت (ع) الكل يدخل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يلا يا بنات الكل يدخل وشوف كيف حنا انذاكر والله يا حليلنا
» من لا يصدق بمعاجز أهل البيت ؟؟ من لا يصدق بهذه المعجزة ؟
» ظلموه وهو خادم لأهل البيت
» المجروح يدخل
» كل واحد يدخل يقول وش يتمنى اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
•!¦[• تــوـوآم روحي •]¦!• :: الدين والدنيـــــا..-
انتقل الى: