«سروال ذكي» من خيوط الفضة لتفادي إشعاعات «المحمول» ... سرطان «الإنترنت اللاسلكية» يرعب أسواق بريطانيا ومدارسها
«الهاتف المحمول»... والشبكة «اللاسلكية» لتوصيل «الإنترنت»... وسيلتان لم يعد منهما مفر في الحياة العصرية بإيقاعها المتسارع. وعلى رغم الراحة والسهولة في الاستخدام اللتين وفرتاهما، الا ان التشكيك في مخاطرهما الصحية «المحتملة» لا يكاد يتوقف، حتى في البلدان الغربية الكبرى التي ابتدعت هذه التقنيات. وفي أتون معركة على أشدها في لندن حول اتهامات برنامج تلفزيوني لـ «الإنترنت اللاسلكية» التي عممت في مدارس بريطانيا بالتسبب في السرطان، جراء الإشعاع، خرج مخترع سويسري بـ «سروال داخلي قصير» مصنوع من خيوط الفضة، مؤكداً أنه يحمي مرتديه من الإشعاعات الصادرة عن الهاتف المحمول.
الأزمة في بريطانيا حول الشبكة اللاسلكية فجرها برنامج «بانوراما»، الذي يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الليلة قبل الماضية، بإعلانه أنه أجرى اختبارات علمية لنسبة الإشعاع الصادرة عن أجهزة «اللاب توب» المعطاة لتلاميذ 70 في المئة من مدارس البلاد، فاكتشف أن نسبة الإشعاع الصادرة عن التوصيل اللاسلكي للإنترنت تفوق ثلاث مرات ما يصدر من إشعاع عن برج تقوية إشارة الهاتف النقال.
وأدت المعلومات «المخيفة» إلى اتخاذ رئيس وكالة حماية الصحة سيروليام ستيورات قراراً بإعادة النظر في تقويم المخاطر الصحية الناجمة عن الشبكات اللاسلكية، خصوصاً ان وكالته حظرت بناء أبراج تقوية إشارات الهاتف المحمول قرب المدارس، بسبب مخاوف من تسببها في الإصابة بالسرطان.
وفي سويسرا، أعلنت شركة متخصصة أنها أنتجت سروالاً قصيراً أطلقت عليه اسم «سليبوايز»، مصنوعاً من خيوط فضية، وقالت ان من يرتديه سيضمن النجاة من مخاطر الإشعاعات الصادرة عن الهاتف المحمول. وشددت الشركة على ان الفضة تعزل تلك الإشعاعات. وأكدت ان الهاتف المحمول سيجد نفسه غير قادر على التوصيل إذا تم استخدامه تحت ذلك السروال العجيب.
وأوضحت الشركة أنها أنتجت 4 آلاف زوج من منتجها الجديد، وقررت توزيع أول 500 منها مجاناً لمن يتصل ببريدها الإلكتروني، وذكرت أن «السروال الفضي» سيباع قريباً في الأسواق في مقابل 24 دولاراً أميركياً.