اعرف كيف ابدا هذه القصة التي لاطالما ذكرتها سالت دموعيي على خدي وتباطأت نبضات قلبي على قصة هذا الشاب الذي ولد ومعه الاخلاق والقيم وحسن السلوك الذي يشهد به كل من عرف وعشره
هي قصة (خليفة).
الشاب الوحيد لوالديه ذو الوجه الابيض والمشع بالايمان المطيع لوالديه ,فكان هو مصدر اهتمام والديه له وكان دائما يتربع على عرش قلوبهم
فكان كل شيء في حياتهم فطلاباته اوامر واهااته مصدر شقى وتعب لوالديه ومصدر همومهم حتى يحل
ترابط والديه به وعلافتهم القوية بذويه فلم تقتصر العلاقة كعائلية فأصبحت علاقة صداقة تجمعهم .
تخرج خليفة من الثانوية متوجا بالصدارة وافتخر والديه به جعله يكمل دراسنه الجامعية .
وتخرج خليفة من كلية الطب حتى اصبح (الدكتور خليفة) فرفع رأس والديه واصبحو يفتخرون بخليفة الذي اصبح انسانا اجتماعيا لديه الكثير من الاصدقاء الذين تعلقو به واحبوه من كل قلبهم
كل هذع النقاط تصب في صالحه حتى اصبح ذالك الانسان المحبوب ذو الشخصية القوية .
ومع مرور الوقت و زيادة العلاقة بهذا الانسان من قبل والديه واصدقائه .
وفي يوم من الايام فكرت ام خليفة بأن تجد له زوجة تكمل مهع مشوار الحياة , فجتمعت خالته لكي يفتحون مع الموضوع .فوضعت ولدته يداها على قدميه وقالت له خليفة ولدي نبي ازوجك ونفرح فيك . فحرمت وجهه وتاثر خجلاً مما جعله يغادر المكان .
وحين تواجده في يوما من الايام في المستشفى التي يعمل فيها . صادف الدكتور (ليلى) التي ذهلته بمستوى تفكيرها
وحضورها القوي وشخصيتها الفذة جعلته يفكر في موضوع الزواج التي طرحت من قبل اهله له
فتعرف على ليلى واصبحت من اول اهتماماته ومع مرور الوقت تعلق خليفة وليلة ببعض
فقرر خليفة انه قد حان الوقت لكي يصارح اهله بموضع الزواج .
فواجه والدته وصارحها بمعرفته بليلى ومدا اعجابه بها . فشعرت الام بالسعادة وارتاح قلبها من التفكير في مصير خليفة فطلبت منه ان يجهز يوما معيناً لكي يذهبو لزيارة اهل ليلى ويتعرفو عليهم .
فاخبر ليلة بموضوع الزواج الذي كان مصدر اهتمامهم فرتبت ليلى مع اهلها يوما لزيارة اهل خليفة .وبالفعل تمت الزيارة والتقو الاهلين.
ولكن.....
تم رفض ليلى كزوجة لخليفة من قبل والدته لانها رأت ان ليلى لاتصلح زوجة له بسبب وهو (ان ليلة واهلها كانو ذو بشرة غامقة ) مما اثار الحزن الى قلب خليفة ورفض فكرت عدم الزواج من ليلى واصر عليها وحاول اقناع والدته بالزواج منها وكانت النتيجة الرفض وقالت كلو تزوجت ليلى فأنساني وكأنك لم تعرفني .وهذا الموقف الذي جعل خليفة في حيرة من امره ,فتساوت الموازين بين امه وليلة وكل واحدة على حده فلايريد ان يخسر امه ولا يريد ان يخسر شريكة حياته فالتزم السكوت وعدم ابدا اي كلمة في موضوع ليلة امام والدته لكن الغريب فب الامر انه بقي على علاقة بليلى فلم تنقطع المكالمات الهاتفية واللقائات, والمفاجاة ان خليفة زار اهل ليلى لكي يخطبها بشكل رسمي وصارح خليفة والدته بالخظوبة الرسمية و جعلها تحت الامر الواقع .فلم تبدي والدته اي تعبير سو السكوت وصدور كلمة واحدة(يوم زواجك تنسامي) فبقي خليفة في حبرة من امره لانه لو تزوج سوف يخسر والدته وان لم يتزوج سوف يخسر ليلة
فأصبح يفكر في حل يرضي الطرفين ولم يجد
وافترب يوم الزواج ولم يجد حلا يرضي الطرفين وفي صباح يوم الخميس امقرر الزواج فيه كان رأته امه متوجه للصلاة ومعه سجادة الصلاة فلاحظت والدته انه تأخره في الغرفة ,ففتحت عليه الباب ورأت
جسده النحيل ممدد على سجادة الصلاة محتضن القران مفارقا للحياة .
هذه هي نهاية خليفة الذي لم يرد ان يخسر الطرفين